أوف! أنا لا أريد رئيسي في العمل صديقًا لي على الفيسبوك!

عزيزتي السيدة تك، أنا أعمل في عملي بعد المدرسة لنحو 6 أشهر الآن، منذ أن بلغ سني 17 سنة. وقد بدأتُ استخدام الفيسبوك الشهر الماضي. وكنتُ أتصفحه من على هاتفي في العمل. وقد رآني رئيسي في العمل وطلب صداقتي على الفيسبوك. والمفترض أننا لا نستخدم هواتفنا أثناء العمل، ولهذا كنت أخشى أن أقع في مشكلة إن رفضتُ طلبه. وهو الآن يرسل إليَّ رسائل خاصة على الفيسبوك ويطلب مني أن أقابله خارج العمل. وهذا يجعلني أشعر بعدم الارتياح. ماذا عليَّ أن أفعل؟ وأنا فعلاً بحاجة إلى المال لمساعدة إخوتي الصغار على الدراسة، وأنا لا أريد أن أخسر عملي، ولكن لا أحب ما يقوله لي.

المخلصة، الموظفة القلقة

عزيزتي الموظفة القلقة،

أتفهم تمامًا الحاجة إلى إعانة أسرتكِ. دعينا نرى ما إذا كنا نستطيع إيجاد طريقة للخروج من هذا الموقف غير المريح! فمن الواضح أن رئيسك في العمل يتصرف بشكل غير لائق. فهو يستخدم منصبه لمحاولة استغلالك وخداعك، وهذا غير صحيح!

تصرفات رئيسكِ في العمل تسمى تحرش جنسي. فهو يستخدم منصبه لمضايقتكِ والتحرش بكِ، لأنه يدرك بأنكِ بحاجة فعلاً إلى هذا العمل. وأنتِ لديك الحق القانوني في الشعور بالأمان أينما ذهبتِ، بما في ذلك أثناء العمل، سواءً أكان عملكِ رسميًا أو غير رسمي.

الخطوة الأولى ستكون إما إلغاء صداقته من الفيسبوك أو حجبه من الوصول إلى ملفك الشخصي. وهذا يعني أنه لا يمكنه رؤية صفحتكِ أو نشر أشياء عليها أو إرسال رسائل إليكِ. نأمل أن يفهم رئيسكِ في العمل مغزى هذه الخطوة ويتوقف عن تصرفاته. وإذا كنت تشعرين بدرجة كافية من الثقة، يمكنكِ أيضًا إخباره مباشرةً بأنكِ تشعرين بعدم الارتياح من رسائله، وأنكِ لست راغبة في ذلك.

إذا لم تكن هذه الطريقة مجدية، أو إذا كنت تشعرين بالخوف الشديد من مواجهته، فتحدثي إلى شخصية راشدة موثوق فيها يمكنها مساعدتك لمعالجة هذا الوضع. وهذه الشخصية يمكن أن تكون من العمل أو من خارج العمل، مثل أحد أولياء الأمور أو المعلمات أو الصديقات الأكبر سنًا. وإذا كان مكان عملك به قسم للموارد البشرية، يمكنكِ أيضًا التحدث إلى إحدى العاملات به وتقديم شكوى رسمية.

تذكري أنه ليس خطأُكِ، وينبغي عليك عدم الشعور بالذنب! وبمساعدة إحدى الراشدات الموثوق بهن، قد تكوني قادرة على إيجاد حل لمثل هذه المشكلات. وإذا لم يحل ذلك المشكلة، فقد تحتاجين إلى اتخاذ قرار بما إذا كان هذا العمل يستحق كل هذه المعاناة وأن تحاولي العثور على عمل آخر.

حظًا سعيدًا! أنا أفكر فيكِ. محبوبتك السيدة تك

Share your feedback